الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رئيس إيران في إفريقيا.. طهران تعود للقارة السمراء من بوابة الاقتصاد

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الكينى لدى استقباله نظيره الإيرانى

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الأربعاء، جولة إفريقية تشمل 3 دول، هي كينيا وأوغندا وزيمبابوي، وتستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية، بين طهران والقارة السمراء.

وعلى رأس وفد يضم رجال أعمال، التقى رئيسي مع نظرائه الكيني وليام روتو، والأوغندي يوري موسيفيني، وزيمبابوي إيمرسون منانجاجوا، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا".

5 مذكرات تفاهم بين كينيا وإيران

في كينيا، وقع وزراء من طهران ونيروبى خمس مذكرات تفاهم في مجالات تكنولوجيا المعلومات ومصايد الأسماك ومنتجات الثروة الحيوانية وتعزيز الاستثمار.

وفي مؤتمر صحفي عقب لقائه مع نظيره الكيني، أعرب الرئيس الإيراني عن رغبته تعزيز العلاقات التجارية مع الدول الإفريقية.

من جهته، قال الرئيس الكيني، إنه يسعى للحصول على التزام من نظيره الإيراني بتسهيل تصدير المزيد من الشاي واللحوم ومنتجات زراعية أخرى من كينيا إلى إيران وعبر إيران إلى دول آسيا الوسطى.

4 اتفاقات بين طهران وكمبالا

وفى كامبالا، وقع الرئيس الإيراني أربعة اتفاقات مع نظيره الأوغندي، وقال إن إيران مستعدة لمشاركة خبرتها فيما يتعلق بخطة لإنشاء مصفاة نفط تبلغ قدرتها الإنتاجية 60 ألف برميل يوميًا.

ورحب الرئيس الإيراني باقتراح نظيره الأوغندي، حول استخدام الخبرات الإيرانية لمعالجة وخلق قيمة مضافة في قطاع الطاقة.

وأشار رئيسي إلى بدء عمل مكتب الابتكار والتكنولوجيا الإيراني في أوغندا، في مجالات الطب والعلوم والتكنولوجيا والزراعة، مؤكدًا استعداد طهران لنقل خبراتها في هذه المجالات في إطار تطوير التعاون التجاري والاقتصادي مع أوغندا، وفق "إرنا".

بدوره، أكد موسوفيني اهتمام بلاده بتعزيز التعاون الاقتصادي مع إيران في مختلف المجالات.

مناجم الذهب والماس في إفريقيا

وتحدثت المسؤولة المشرفة على مكتب تمثيل منظمة الترويج التجاري الإيرانية لدى إفريقيا "ليلا باجبان"، أن زيارة رئيسي إلى كينيا وأوغندا وزيمبابوي، تمثل فرصة استثنائية لتوسيع العلاقات التجارية الإيرانية مع القارة السمراء.

ونوهت "باجبان" في حديثها لـ"إرنا" بوفرة مناجم الذهب والماس في القارة السمراء، وقالت: "نحن بإمكاننا الحصول على هذه الموارد عبر تجارة المقايضة مع دول إفريقيا". وأكدت أن المناجم في إفريقيا تشكل إحدى الفرص المواتية لأجل تطوير التعاون بين إيران وهذه الدول.

موارد النفط والغاز

ولفتت المسؤولة الإيرانية، إلى موارد النفط والغاز والبتروكيمياء التي تم اكتشافها حديثًا لدى بعض الدول الإفريقية، بما يشكل فرصة جيدة لكي تساهم طهران في عمليات التنقيب والاستثمارات المتعلقة بهذا الخصوص.

كما تطرقت إلى فرص التنمية العمرانية المتوفرة في قارة إفريقيا، واستعداد إيران للتعاون مع بلدان القارة في هذا الخصوص، فضلًا عن توريد المنتجات الصيدلانية والأجهزة الطبية والمنتجات المعرفية الإيرانية إلى هذه الدول.

وعن سائر المجالات المتوفرة للتعاون بين إيران ودول إفريقيا، لفتت المسؤولة الاقتصادية الإيرانية، إلى مشاريع بناء الطرق السريعة والسكك الحديدية والمشافي والفنادق.

ويرى مراقبون أن تسعى إيران أيضا في إفريقيا، إلى تطوير الإنتاج الزراعي الذي أصبح صعبًا في بلدها بسبب الظروف المناخية القاحلة.

وتستهدف جولة رئيسي في إفريقيا رفع حجم التبادل التجاري بين طهران والقارة السمراء إلى أكثر من ملياري دولار هذا العام، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت الماضي.

طهران تسعى لتنويع علاقاتها الاقتصادية

وترى "رويترز" أن أول جولة لرئيس إيراني في إفريقيا منذ أكثر من عشر سنوات، تمثل محاولة لتنويع العلاقات الاقتصادية في مواجهة العقوبات الأمريكية الصارمة على طهران.

وكثفت إيران التواصل الدبلوماسي مع الدول النامية بعد أن سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية في 2018 وأعاد فرض العقوبات.

وعزّزت طهران علاقاتها مع بكين وموسكو في إطار استراتيجية تقوم على "الاتجاه شرقًا"، في ظلّ علاقات متوتّرة مع الغرب، بالرغم من المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن، خاصةً بشأن الملف النووي.

وبعد زيارته إندونيسيا، زار رئيسي في يونيو ثلاث دول "صديقة" في أمريكا اللاتينية هي فنزويلا ونيكارجوا وكوبا، حيث ندّد بـ"القوى الإمبريالية" وفي طليعتها الولايات المتحدة.

وانضمت إيران منذ أسبوع كعضو دائم إلى منظمة "شنغهاي" للتعاون التي تقودها الصين. وتعول إيران على هذا الحراك الدبلوماسي، لإيجاد منافذ لتنفيس أزمتها الاقتصادية جراء العقوبات الغربية.